رادس الملعب الوحيد المؤهل إفريقيا : «الكاف» تكشف مجددا الواقع المرير للملاعب التونسية
سيعيش ملعب رادس سيناريو مكررا لما عاشه في السنوات الأخيرة بضغط المقابلات حين لعب الترجي والنجم والصفاقسي على أرضيته خلال المسابقات الإفريقية، وفي الموسم الجاري سيحتضن هذا الملعب مقابلات الترجي والنجم في رابطة الأبطال فضلا عن النادي الإفريقي في منافسات كأس الكاف. وكشف الاتحاد الافريقي عن الملاعب المؤهلة قاريا لتكون تونس في مؤخرة البلدان العربية التي تملك ملاعبا مؤهلة بما أن المغرب يملك 3 ملاعب و6 في مصر و5 ملاعب في الجزائر وهو ما يعكس هشاشة البنية التحتية الرياضية في تونس وتواصل الوضع على ما هو عليه لسنوات طويلة رغم النداءات المتكررة لجميع الأطراف بضرورة إيجاد الحلول اللازمة لتجاوز هذا الإشكال الذي لازم النوادي التونسية في السنوات الأخيرة.
شر لا بد منه
المؤكد أن ملعب رادس لن يحتمل الضغط الكبير للقاءات التي سيحتضنها في الفترة المقبلة بين التزامات النوادي التونسية في المسابقات الإفريقية فضلا عن مواجهات البطولة للترجي والإفريقي وبالتالي فإن هذا الملعب سيعيش سيناريو صعبا للغاية سيجعل إدارة الحي الوطني في وضع لا يحسد عليه. ورغم التحسينات على مستوى العشب فإن ملعب حمادي العقربي لن يكون قادرا على تحمل الضغط الكبير وماراطون المقابلات الكبير في الأشهر القادمة وهو ما يفرض على جميع الأطراف تحمل مسؤوليتها في ظل عدم تأهيل ملعب سوسة الأولمبي الذي ظلّ لغزا غامضا بعد الأموال الطائلة التي وقع صرفها لتصطدم جماهير النجم بعد سنوات من التهميش بحلة شاحبة وعدم قدرة الملعب على احتضان المقابلات الافريقية لفريقها أو خوض المواجهات في سوسة دون حضور الجمهور.
لا مجال للحلول الترقيعية
بات من الضروري أن تضع سلط الاشراف استراتيجية واضحة للنهوض بالبنية التحتية الرياضية في تونس وخصوصا ملاعب كرة القدم، فملعب سوسة في وضع كارثي والأولمبي الباجي سيكون مجبرا على اللعب في عبد العزيز الشتيوي أو 15 أكتوبر ببنزرت بما أن ملعب بوجمعة الكميتي سيغلق لمدة تناهز 8 أشهر بسبب أشغال اعادة التعشيب. وفي صفاقس يعيش نادي عاصمة الجنوب وضعا صعبا في السنوات الأخيرة بعد أن ظلت وعود توسعة الملعب مجرد حبر على ورق أما ملعب المنزه االحلمب التونسي فلا يزال في طور اعادة الترميم ولن يكون جاهزا قبل مطلع عام 2025 فيما لايزال ملعب مصطفى بن جنات غير مؤهل افريقيا وبالتالي فإن بلد الملعب الواحد لا يمكنه الذهاب بعيدا في ظل هذا الوضع والسيناريو المتكرر الذي يعيشه في كل موسم.
ملعب زويتن لغز محيّر
لا يزال ملعب الشاذلي زويتن لغزا محيّرا للجماهير التونسية رغم الأشغال التي شهدها أكثر من مرة لكن هذا الملعب لم يحتضن ولو مقابلة رسمية في البطولة منذ أكثر من 4 سنوات وهو ما يطرح أكثر من نقطة استفهام. وبالبحث في الموضوع تتعددت الروايات والسيناريوهات بين من يتحدث عن كون عملية تأمين الملعب بحضور الجمهور أمر مستحيل وبين من يؤكد أن هناك لوبيات وأطرافا فاعلة قريبة من هذا المعقل التاريخي لا ترغب في اعادة فتحه من جديد لعدة اعتبارات. ويبقى هذا الملعب من الحلول القادرة على تخفيف الضغط عن ملعب رادس في الفترة القادمة لكن لا توجد إرادة حقيقية من أجل اعادته إلى الواجهة حيث اكتفى باحتضان المقابلات الودية لعديد النوادي وكذلك الكراء للأكاديميات في وقت تعاني فيه النوادي الويلات.
عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة
عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…