الكوكي فشل في تحسين قدرات الفريق دفاعيا : تعديلات شاملة في الانتـظار.. والجويني مرشح للدخول ضمن الحســابات
عقب المباراة الأخيرة ضد الترجي الرياضي أبدى مدرب الاتحاد المنستيري محمد الكوكي امتعاضه من النتيجة الحاصلة مبرزا أن الفريق دفع غاليا ثمن بعض الأخطاء والنقائص التي يعاني منها منذ بداية الموسم، ومما لا شك فإن تصريحات الكوكي تبدو واضحة وتتضمن إشارة قوية إلى وجود خلل في المنظومة الدفاعية التي كانت دون المستوى في أغلب مباريات البطولة منذ بداية الموسم، وما يؤكد هذا المعطى أن الإطار الفني سعى إلى إجراء بعض التعديلات التي تهدف إلى تجاوز هذه المشاكل، وفي هذا السياق عرفت المباراة الأخيرة تغييرا على مستوى محور الدفاع من خلال الدفع بمحمد علي بن سالم أساسيا عوضا عن فرات السلطاني إضافة إلى تغيير الرسم التكتيكي وذلك عبر إضافة لاعب ارتكاز ثالث ونعني بذلك موزاس أوركوما ولكن رغم هذه التحويرات إلا أن الأداء من الناحية الدفاعية لم يتحسن كثيرا، بل استمرت الأخطاء الفردية والجماعية وهو ما كلّف الفريق تلقي أول هزيمة في بطولة الموسم الحالي.
توظيف أفضل لقدرات الفريق
ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد على أن الفترة الراهنة التي تشهد ركون البطولة إلى الراحة قد تكون حاسمة للغاية أمام الإطار الفني حتى يقدر على تصحيح الأخطاء وتجاوز فشله في تطوير مستوى الفريق من الناحية الدفاعية، وفي هذا السياق سيتعين عليه إيجاد التوليفة المنافسة التي تمكن الاتحاد من تجاوز كل مشاكله، حيث يضم الرصيد البشري عددا لا بأس به من المدافعين القادرين على الاستجابة لتطلعات الإطار الفني وأنصار النادي على حد السواء، ففضلا عن الثنائي فابريس زيغي وفرات السلطاني الذي شارك في أغلب المقابلات السابقة، وكذلك محمد علي بن سالم الذي ظهر أساسيا في اللقاء الفارط، يظل كل محمد وائل بن عثمان وكذلك محمد عامر بلغيث من العناصر المؤهلة للدخول ضمن حسابات المدرب في قادم المباريات، كما يبقى الوافد ضياء الدين الجويني من العناصر المرشحة بقوة لأخذ فرصتها خاصة وأن هذا اللاعب تمتع بالوقت الكافي من أجل استعادة مستواه وتحسين قدراته من الناحية البدنية، وتبعا لذلك من الضروري التأكيد على أن تجاوز المشاكل التي أدت إلى ظهور الاتحاد المنستيري بمستوى متواضع للغاية من الناحية الدفاعية تتطلب بضرورة حسن توظيف قدرات الفريق والتعامل مع مجموعة المدافعين الموجودين على ذمة الإطار الفني بشكل سليم وناجع.
العودة إلى الأسلوب القديم فرضية ممكنة
خلال المواسم الماضية وتحديدا مع المدرب لسعد الشابي استطاع الفريق أن يقدم عروضا قوية من الناحية الدفاعية بفضل المراهنة على خطة 3ـ5ـ2، حيث كان المدرب السابق يراهن باستمرار على ثلاثة لاعبين في المحور، وفي موسم الحصول على الكأس كان الثالوث فادي العرفاوي ومحمد الصغراوي والليبي معتصم صبو يشكل نقطة قوة دفاع الفريق، قبل أن يأتي بعد ذلك الإيفواري عثمان واتارا وينجح بدوره في تقديم الإضافة بعد أن وقع التعاقد معه من أجل تعويض صبّو، وبفضل الاستمرار في التعويل على ثالوث في محور الدفاع استطاع الاتحاد أن يحافظ على صلابته الدفاعية المعهودة، قبل أن يأتي المدرب فوزي البنزرتي الذي أجرى بعض التغييرات التكتيكية التي لم تؤثر كثيرا على تماسك الدفاع مستفيدا في ذلك من وجود مدافعين مميزين وفي مقدمتهم الصغراوي الذي غادر الفريق الموسم الماضي شأنه في ذلك شأن عديد العناصر الدفاعية على غرار عامر العمراني وصالح الحرابي، وكان من الطبيعي أن يتأثر الفريق برحيل كل هؤلاء المدافعين، ليجد الكوكي نفسه أمام حتمية العثور على توليفة جديدة، غير أن الرهان على ثنائي فقط في المحور أفشل مخططاته وجعله في حرج كبير بما أن القدرات الهجومية الواعدة التي قدمها الفريق لم تكن ملائمة مع الضعف الواضح على المستوى الدفاعي، ولئن اختار الكوكي في اللقاء الأخير تغطية العيوب الدفاعية من خلال الدفع بلاعب ارتكاز إضافي، إلا أن فشل هذا الخيار قد يدفعه مستقبلا إلى التفكير بشكل جدي في العودة إلى النهج القديم والتعويل على ثلاثة مدافعين في المحور.
في مواجهة جرجيس اليوم : ثالوث عائد على ذمة المكشر.. ورهــان مـتـجـدد عـــلى شــواط
يخوض النجم الساحلي مباراة اليوم بشعار واحد وهو الفوز من أجل تأكيد تحسن مستواه من جهة، وتحس…