حقق فوزا غاب عنه جولة هل تكون الانطلاقة الحقيقية لتطاوين؟
حقق اتحاد تطاوين فوزا انتظره طيلة 21 مباراة في إطار البطولة حيث عجز عن تحقيق مبتغاه منذ الانتصار خارج القواعد على النادي الصفاقسي في الجولة الخامسة ايابا من المرحلة الأولى للموسم الفارط ليتنفّس الصعداء ويتجاوز فترة الشك التي دامت طويلا وكادت تعصف بالفريق الذي يعاني من أزمة مالية خانقة ويسعى بشتى الطرق إلى التقليص من آثارها بالبحث عن سبل جديدة لخلق موارد إضافية.
وخرج فريق الجنوب الشرقي من أبرز المستفيدين في أعقاب الجولة الخامسة حيث التحق بالنادي البنزرتي في المركز الخامس وأصبح على بعد نقطتين من منافسه القادم نجم المتلوي وأربع عن النادي الصفاقسي الذي كان معفيا مقابل ابتعاده بأربع نقاط عن صاحب المركز الأخير مستقبل المرسى الذي تذوّق في تطاوين طعم الخسارة الرابعة، وسيغيّر الفوز الأول أهداف الاتحاد الذي تجاوز العائق الذي رافقه طويلا وحال دون تأكيد أحقيته ببلوغ مرحلة التتويج في الموسم الفارط.
وجنى اتحاد تطاوين عديد المكاسب في اللقاء الفارط إذ أكد صلابته على أرضه بتفاديه الخسارة للمرة الثالثة وكذلك قبول أهداف للمرة الأولى منذ 21 مباراة ليكون ذلك ممهّدا لتحقيق الفوز ومؤشرا على تحسن مستوى المجموعة التي كان مرماها مفتوحا أمام جميع المنافسين لكن المدرب وجدي بوعزي نجح في تعديل الأوتار باجرائه تحويرات جديدة حيث أعاد حازم المونادي إلى الرواق مقابل تغيير تمركز االجوكارب إيهاب خفشة من جديد حيث اضطلع بخطة متوسط دفاع رفقة رفيق المدنيني لينعكس ذلك على أداء الخط الخلفي الذي وجد توازنه المفقود.
راحة مطولة
يركن اتحاد تطاوين إلى راحة مطولة بحكم اعفائه في الجولة القادمة لتكون فترة الثلاثة أسابيع هامة للإطار الفني من أجل دعم الإيجابيات خاصة وأنه نجح في تثبيت قدميه رسميا صلب الفريق حيث سيعمل على تدارك النقص البدني الحاصل جراء الاضرابات فضلا عن محاولة فرض الاستقرار صلب التشكيلة الأساسية التي عرفت عديد التحويرات بين مباراة وأخرى لأسباب فنية وصحية وتأديبية.
ويبقى الفريق قادرا على مواصلة التقدم في الترتيب خاصة وأنه سيستقبل في افتتاح منافسات الإياب نجم المتلوي ليكون تدعيم عدّاده في المباريات التي سيخوضها على أرضه مهمة من أجل المراهنة على مركز يتلاءم مع الأهداف الرياضية وهو ما يتطلب بالأساس تفادي الاضرابات لتكون الكرة في مرمى الهيئة المديرة التي باتت مطالبة بالايفاء بالتزاماتها من أجل تأكيد عودة االروحب إلى الفريق الذي قد يعيد ترتيب الأوراق في صورة تأكيده لصلابته على أرضه وتحسينه النتائج خارجها.
ديالو يتألق من جديد
كان متوسط الميدان الهجومي السينغالي محمود ديالو مؤثرا من جديد في مسيرة الاتحاد حيث نجح في قيادة زملائه إلى فوز ثمين لتكون مساهمته فاعلة من جديد بعد أن سجّل هدف التعادل ضد الاتحاد المنستيري، ويعتبر ديالو من أبرز اللاعبين منذ الموسم الفارط كما أنه الركيزة الوحيدة الذي نجح في المحافظة على مكانه الأساسي.
ويحتاج اتحاد تطاوين إلى عناصر بمقدورها صنع الفارق خاصة وأن أغلب الأسماء تنقصها الخبرة بأجواء الرابطة الأولى ليكون ديالو القاطرة التي تقود الاتحاد بما أنه من اللاعبين الأجانب القلائل الذين نجحوا في فرض أنفسهم مع الفريق في السنوات الأخيرة.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…