غزة بلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ..والاحتلال يطلق حرب إبادة جماعية..!
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الثلاثاء إن نحو 200 ألف شخص، أو قرابة عشرة بالمائة من السكان، فروا من ديارهم في غزة منذ بدء الهجمات، وهم معرضون لنقص مياه الشرب والكهرباء بسبب الحصار.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم المكتب في مؤتمر صحفي بجنيف اتصاعدت وتيرة النزوح بشكل كبير في عموم قطاع غزة، حيث تجاوز العدد 187500 شخص منذ يوم السبت. ويحتمي معظمهم في المدارسب.
وأضاف أنه من المتوقع حدوث المزيد من النزوح مع استمرار الاشتباكات.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن المنظمة سجلت 13 هجوما على مرافق صحية في غزة منذ بدء التصعيد في مطلع الأسبوع، مضيفا أن الإمدادات الطبية التي كانت مخزنة في القطاع نفدت بالفعل.
وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في محيط مستشفى الشفاء، المستشفى الرئيسي في القطاع، بعد أن دُمّرت عمارة سكنية من ستة طوابق قربه.
وأغلقت أيضا جميع المحال التجارية، باستثاء عدد قليل منها التزم أصحابها بفتحها لساعات قليلة لإعطاء المواطنين فرصة لشراء مواد تموينية.
وحاولت وزارة الاقتصاد في غزة طمأنة المواطنين عبر بيانات صحافية قالت في أحدها اإن السلع الأساسية في السوق تكفي لمدة ثمانية شهور، بينما تكفي كميات الطحين لثلاثة شهورب.
ويشغل التزوّد بالغذاء بال المواطنين، خصوصا مع قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم (إيريز) التجاري الذي تمر عبره البضائع حتى إشعار آخر، وتشديدها الحصار على قطاع غزة.
وتبدو المخابز الأمكنة الوحيدة التي يخاطر سكان بالتواجد أمامها، ويقف العشرات في طوابير لشراء الخبز.
ويتواصل انطلاق صافرات سيارات الاسعاف وسيارات الدفاع المدني ليلا نهارا في جميع مناطق القطاع. وتقول وزارة الصحة في غزة إن 15 سيارة إسعاف تعرضت للاستهداف.
اكثر من 800 شهيد
واستُشهد عضوا المكتب السياسي لحركة حماس، جواد أبو شمالة (50 عاماً) وزكريا أبو معمر (50 عاماً)، في إثر إصابتهما خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ونعت حركة حماس شهيدَيها، اللذين ارتقيا الليلة الماضية، مؤكدةً أنّ مسيرة الشهادة التي اتمتزج فيها دماء أبناء حركة حماس بدماء شعبنا الصامد في غزة وفي كل أرجاء الوطن والشتات، فداء لأرضنا ومقدساتناب.
وارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا من جراء العدوان الإسرائيلي، في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 788 شهيد، فيما بلغ عدد الجرحى 4100 شخص، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة أنّ عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 770 شهيدا، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 4000 جريح، وذلك مع تواصل القصف المكثّف على جميع أنحاء القطاع، حيث يستهدف الاحتلال في غاراته التجمّعات السكنية المكتظة والمساجد وسيارات الإسعاف.
وأدى تعطّل شبكة الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة بسبب القصف الذي طالها إلى تأخير الإحصائيات التي تحدّد أعداد الشهداء والجرحى.
وفي غضون ذلك، يكتظّ مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة بالجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي، وبعضهم أفراد عائلات بكاملها، وهم يصلون تباعاً.
ويشكو الأطباء والممرضون نقص القدرات، بينما تحذّر وزارة الصحة في القطاع من اوضع كارثيب.
وفي الضفة الغربية، ارتقى 18 شهيداً، بينهم 4 أطفال، في حين أُصيب 100 فلسطيني من جراء اعتداءات الاحتلال.
وشهد القطاع أمس الثلاثاء أعنف ليلة منذ بدء العدوان يوم السبت، حيث شنّت طائراته سلسلة غارات عنيفة على جميع مناطق غزة، وبصورة متزامنة، مستهدفةً أكثر من منطقة بصواريخ ارتجاجية.
واستشهد فجر امس 3 صحافيين في إثر قصف استهدفهم أثناء تغطيتهم الأحداث، غربي غزة، وهم: سعيد الطويل ومحمد صبح وهشام النواجحة، في إثر استهداف الاحتلال مبنى سكنياً تجمّع الصحافيون فيه.
كذلك، أعلن مسؤول حكومي في غزة، أنّ االجيشب الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق 15 عائلةً في القطاع، بعد قصف منازلها بشكل مباشر.
وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي، شدّد الاحتلال حصاره، إذ أمر وزير الطاقة لديه، يسرائيل كاتس، بقطع إمدادات المياه من الأراضي المحتلة إلى غزة، إضافة إلى قطع الكهرباء والوقود والغذاء.
نزوح جماعي
على صعيد اخر قال مسؤولون فلسطينيون ومصدران أمنيان مصريان إن مصر تتحرك لمنع نزوح جماعي من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء مع تسبب القصف الإسرائيلي في إغلاق معبر الخروج الوحيد من القطاع الفلسطيني يوم الثلاثاء.
وأضاف المصدران الأمنيان المصريان أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يثير قلق مصر التي دعت إسرائيل لإتاحة ممر آمن لخروج المدنيين من القطاع الفلسطيني بدلا من تشجيعهم على الفرار باتجاه جنوب غرب القطاع نحو شبه جزيرة سيناء المصرية.
وتابع المصدران أن مصر لن تسمح بأي نزوح جماعي للفلسطينيين إلى سيناء وتعتبر أن أي تحرك لدفع الفلسطينيين للهجرة جنوبا يمثل تهديدا خطيرا لأمنها.
ورفح هي نقطة العبور الوحيدة المتاحة لسكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة. وباقي القطاع تحيط به إسرائيل والبحر.
وتفرض إسرائيل حصارا على حركة البضائع والأشخاص إلى ومن غزة كما تشدد مصر الإجراءات على الحدود.
وعدّل الجيش الإسرائيلي في وقت سابق يوم الثلاثاء توصية من أحد المتحدثين باسمه بأن يتوجه الفلسطينيون الفارون من غاراته الجوية في قطاع غزة إلى مصر.
وتشن إسرائيل على غزة أعنف الضربات الجوية في تاريخ صراعها مع الفلسطينيين الممتد على مدى 75 عاما منذ أن توغلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشكل دام داخل إسرائيل يوم السبت.
وتوسطت مصر، وهي أول دولة عربية تقيم علاقات مع تل أبيب، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية خلال صراعات سابقة في غزة وتضغط لمنع مزيد من التصعيد في القتال الحالي.
وقالت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها حماس، إن القصف الذي وقع يوم الاثنين وأمس الثلاثاء أصاب بوابة دخول على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مما تسبب في توقف العمل هناك. وقالت مصادر مصرية إن المعبر أُغلق أيضا من الجانب المصري وإن الفلسطينيين الذين كانوا يعتزمون السفر إلى غزة عادوا لمدينة العريش بشمال سيناء.
وتأتي الضربة في أعقاب حادث مماثل وقع يوم الاثنين أدى إلى تعطيل العمل جزئيا على الحدود رغم أن مصادر أمنية مصرية قالت إنه تم استئناف دخول المسافرين المسجلين والعمل الإنساني بحلول صباح أمس الثلاثاء.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن نحو 800 شخص غادروا غزة أول أمس الاثنين عبر معبر رفح، ودخل نحو 500 شخص مع أن المعبر ظل مغلقا أمام حركة البضائع.
وقال مكتب محافظ شمال سيناء المصرية إنه اجتمع مع السلطات المحلية يوم الاثنين لوضع خطة طوارئ لأي أزمات تنجم عن الأحداث في غزة. ولا توجد أي إشارة حتى الآن على وجود تجمعات كبيرة لفلسطينيين عند معبر رفح بخلاف عمليات المغادرة المقررة حتى أمس الثلاثاء.
ويمثل الأمن في المنطقة المحيطة برفح مصدر قلق أيضا لمصر لأن سيناء كانت موقعا لتمرد شنه إسلاميون قبل عشر سنوات.
وأكد الجيش المصري في الآونة الأخيرة سيطرته إلى حد كبير على شمال سيناء حيث يواجه هجمات متفرقة.
لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…