الديبلوماسي السابق شكري الهرماسي يعلّق على الأحداث في فلسطين لـ«الصحافة اليوم» : موقف تونس مشرّف.. وفي تناغم مع دعمها اللاّمشروط للقضية الفلسطينية
صدّرت تونس بيانا تفاعلا مع عملية ”طوفان الأقصى” التي استهدفت الاحتلال الصهيوني وصفه المتابعون أنه من أكثر البيانات دفاعا عن أحقية الشعب الفلسطيني في التصدي للهجمات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة ضده، بيان أثلج صدور الشعب التونسي الذي لا ولم يخف دعمه اللامشروط واللامتناهي للقضية الفلسطينية بوصفها قضية عادلة.
وفي تعليقه على الموقف التونسي مما يحدث في فلسطين المحتلة أوضح الدبلوماسي السابق شكري الهرماسي ل”الصحافة اليوم” أن تونس بقيت وفية لمواقفها المبدئية في علاقة بالقضية الفلسطينية و في الانتصار لحق الشعب الفلسطيني في أرضه وفي مساندة مطلقة وغير مشروطة لدفاعه عن مقدساته.
وأكد الهرماسي أن الموقف التونسي والبيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية يعد الأهم و الأقوى مقارنة ببقية البيانات مشيدا بالموقف الجزائري والعراقي والسوري، في المقابل اعتبر أن عديد الدول بما فيها الدول العربية الأخرى اختارت الوقوف على الربوة ولعب دور المراقب للأحداث.
كما ذكر بموقف تونس الدائم والداعم للقضية الفلسطينية منذ بداياتها ووقوف تونس نصرة للشعب وللقضية وللحق الفلسطيني مؤكدا أن تونس وبالرغم ممّا تمر به من أزمات وما قد تنتظره من دعم خارجي فهي لا تساوم مع القضية ومع مواقفها المبدئية وأن تونس لا تقايض كرامتها بالمساعدات.
وبالرغم من المواربة التي طبعت بيانات عديد الدول العربية في علاقة بما تعيشه الأراضي المحتلة جاء موقف الدولة التونسية واضحا وصريحا بعيدا عن كل مهادنة أو تصنّع حيث عبرت تونس عن وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني، مذكرة بأن ما تصفه بعض وسائل الإعلام ب اغلاف غزةب هو أرض فلسطينية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ عقود، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستعيدها وأن يستعيد كل أرض فلسطين، وأن يقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
كما دعت تونس، في بيان نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية، كل الضمائر الحية في العالم، إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكّر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق الشعب العربي في فلسطين، بل وفي حق الأمة كلها.
كما أكدت أنه اعلى العالم كله ألا يتناسى مذابح العدوّ في الدوايمة وبلدة الشيخ ودير ياسين وكفر قاسم وخان يونس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها، ومئات الآلاف من الذين هُجّروا من ديارهم وسُلبت منهم أراضيهم، وأن يعترفوا بحق المقاومة المشروعة للاحتلال، ولا يعتبرون هذه المقاومة اعتداء وتصعيدا.
كما دعت تونس المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته التاريخية لوضع حد للاحتلال الغاشم لكل فلسطين، و لإمعان قوات الاحتلال الصهيوني في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في تحدّ كامل لكل الشرائع الدينية والقيم الإنسانية.
وفي سياق متصل وفي تعليقه على المواقف الدولية من عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي اعتبر الدبلوماسي السابق أحمد ونيس في تصريح إذاعي أن مواقف شركاء تونس الأوروبيين وأعضاء حلف الناتو بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية تنطوي على مد عنصري للقضاء على مخلفات الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين وضمان طوفان إسرائيلي على بقية الأراضي.
كما قال ونيس تعليقا على المواقف التي تعتبر عملية طوفان الأقصى عملية ارهابية: ااعتبار عملية المقاومة عملية إرهابية في حد ذاته يحكم على العقول التي وراء هذه المواقف والتي هي ليست قادرة على التعبير عن السبب وعن العواقب معتبرا أن السبب هو الاحتلال ولا احد منهم يطلب وقف الاحتلال وإنما يطلبون إيقاف عمليات العنف الصادر عن الفلسطينيين.
وإلى جانب الموقف الرسمي لتونس من الأحداث في قطاع غزة دعت وزارة التّربية كل المؤسسات التّربوية إلى رفع العلم الفلسطيني وتحيته إلى جانب العلم التونسي وبث النشيدين الوطنيين التونسي والفلسطيني بحضور كافة التلاميذ والأسرة التربوية بداية من يوم أمس الاثنين 9 أكتوبر الجاري.
رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الإحاطة بالكفاءات التونسية ..ويحثّ على تثمين الأفكار..!
بلغ إشعاع الكفاءات التونسية مختلف أرجاء العالم … كفاءات أثبتت جدارتها وحسن تسيير مخت…