رئيس الجمهورية يدعو إلى استكمال الحركة الدبلوماسية : نحو إضفاء مزيد من النجاعة على أداء البعثات الدبلوماسية…
دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى ضرورة استكمال الحركة الدبلوماسية والقنصلية في أقرب الآجال، وإلى ضرورة أن تتحمل السفارات والقنصليات مسؤولياتها كاملة في تمثيل تونس أحسن تمثيل والدفاع عن مصالحها وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في الخارج وذلك لدى استقباله لوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار بقصر قرطاج.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن عديد المراكز الدبلوماسية تعرف حالة شغور وهو ما انعكس سلبا على أداء البعثات الدبلوماسية وعلى مستويات التعاون التي تربط تونس بالدول الشقيقة والصديقة إلى جانب انعكاسها على سياسة تونس الخارجية وعلى موازناتها الاقتصادية في ظل المتغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
كما يفترض التباحث المشترك في عديد الملفات تنسيقا على أعلى مستوى و سرعة في اتخاذ القرارات و تجاوبا أسرع في حسمها على غرار ملف الهجرة غير النظامية الذي يمثل نقطة التقاء بين عدد من الدول في ضفتي المتوسط بين دول إفريقيا جنوب الصحراء كدول المنشإ للمهاجرين غير النظاميين ودول الجوار والتي تشترك مع تونس أنها دول عبور ثم الضفة الأوروبية التي تمثل وجهة هذه التدفقات من المهاجرين.
كما يشكل ملف المبادلات التجارية والمعاملات الاقتصادية وإبرام اتفاقيات شراكة حجر زاوية العلاقات الدبلوماسية وهو ما تحتاج إليه تونس في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى في إطار تحركاتها لدفع نسق جلب الاستثمارات الخارجية وتوطيد علاقاتها وتنويع شراكاتها.
ويلام على السلطة عدم التسريع في سد الشغورات سواء على مستوى المناصب الدبلوماسية أو غيرها من المناصب العليا في الدولة على غرار الوزارات و الولايات التي ما تزال في انتظار تسميات جديدة على رأسها وقد يفسر البعض هذا االحذرب في اختيار الأسماء إلى توجس من إخفاقات سابقة في الاختيارات التي قادت إلى سوء تصرف في السلطة و تجاوز لواجب التحفظ في ملفات حساسة تتعلق بالتسيير الداخلي للدولة.
والواضح اليوم أن عدم سد الشغور في المراكز الدبلوماسية أصبح مسألة تؤرق الدولة و تعطل الأداء الدبلوماسي في الخارج ما دفع رئيس الجمهورية إلى الدعوة إلى التسريع في القيام بالحركة الدبلوماسية وتجنب الفراغ في عديد البعثات الدبلوماسية والقنصلية والعمل على تحفيز العلاقات الثنائية بين مختلف الدول الشقيقة والصديقة لتونس.
وزد على الشغورات في المناصب الدبلوماسية ينضاف إليها منصب سفير تونس والقنصل العام بباريس حيث تقر مؤخرا إعفاء كريم الجموسي سفير تونس بباريس والقنصل العام رضا الغرسلاوي القادم من الأمن الرئاسي والذي تولى تسيير وزارة الداخلية لفترة مؤقتة بعد 25 جويلية 2021.
في المقابل عيّن رئيس الجمهورية قيس سعيّد في موفى شهر أفريل الفارط السفير محمد المهذبي، سفيرا فوق العادة ومفوضا لتونس لدى سوريا، وذلك في إطار خطوات من دول عربية لإنهاء عزلة نظام بشار الأسد بعد 12 سنة من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا بقرار من الترويكا.
ومن جهة أخرى تناول اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بوزير الشؤون الخارجية علاقات تونس مع محيطها الإقليمي والدولي حيث أكّد رئيس الجمهورية على أن تونس تتمسك بسيادتها ولن ترضخ لأي ضغط لأن سيادة الدولة فوق كل اعتبار، كما لن تتعامل إلا الندّ للندّ مع الشركاء في إطار الاحترام المتبادل.
في المقابل اعتبرت منظّمة ”أنا يقظ” في وقت سابق أنّ الشّغورات التي تتزايد يوما بعد يوم في مختلف الخطط والمناصب، امن شأنها إرباك عمل الدولة وكذلك تكريس سياسة التملّص من المسؤولية والإفلات من العقاب.
وأضافت ”أنا يقظ” أنّ العجز عن سدّ الشغورات ،يشمل إلى جانب مناصب عليا في الدولة و التمثيليات الدبلوماسية ، بعض الولايات التي تشهد، منذ أشهر، غيابا لمنصب الوالي، بعد إنهاء مهامهم من قبل رئيس الجمهورية.
نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في حوار لـ«الصحافة اليوم» : قطاع الصحة يحتاج إلى إصلاح يشمل أربعة محاور
تجمع جميع الأطراف المتداخلة في القطاع الصحي أن القطاع بحاجة إلى مراجعة هيكلية على المستوى …