التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسيّ إحداث ما يفوق 1000 مورد رزق للحدّ من الهشاشة الاقتصاديّة
مكّن برنامج التّمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي الناتج عن الهشاشة الاقتصاديّة منذ انطلاق تنفيذه من إحداث 1091 مشروع نسائيّ استفاد منها مباشرة 4421 تلميذ باعتمادات محمولة على الوزارة تفوق قيمتها 4.6 مليون دينار كما بلغت نسبة ديمومة المشاريع المسندة 87 بالمائة و ذلك وفق ما أكدته آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، بحضور السيّد محمد علي البوغديري، وزير التربية، صباح الخميس الماضي لدى إعطائها إشارة انطلاق تسليم إشعارات الموافقة لدفعة جديدة من المشاريع متناهية الصغر التي تم تسليمها بحضور وزير التربية محمد علي البوغديري.
و يكرّس برنامج التّمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي بحسب ما أكدته وزيرة الأسرة التزام الوزارة بالدور الاجتماعي للدولة من خلال العمل على إحداث موارد رزق للنّساء المنتفعات بهدف الحدّ من الانقطاع المدرسي النّاتج عن أسباب اقتصاديّة وضمان حقّ الفتيات والفتيان في الوسط الرّيفي في استكمال دراستهم والرّفع من دخل الأسرة وتعزيز قدرتها على مجابهة مصاريف المستلزمات الدّراسيّة، مع الحرص على ضمان استدامة المشاريع المحدثة عبر التّكوين المنظّر للأمّهات المنتفعات وتطوير مؤهّلاتهنّ بما يساهم في تحقيق تمكينهنّ الاقتصادي والاجتماعي وييسّر اندماجهن في الحياة الاقتصاديّة.
و تشمل الدفعة الجديدة من المشاريع 175 مورد رزق لمنتفعات من 13 ولاية باعتمادات ماليّة قدرها 950 ألف دينار سيستفيد منها 615 تلميذ من ولايات نابل والمنستير وسوسة وصفاقس والقيروان ومنوبة وجندوبة والكاف وباجة وقفصة ومدنين وتحديدا المعتمديّات التي تشكو أكثر من غيرها من ارتفاع نسب الانقطاع المبكّر عن الدراسة وتتنوّع اختصاصات المشاريع متناهية الصغر المسلّمة ضمن هذه الدفعة بين خدمات إعلامية وتربية الماشية والدواجن والخياطة والتطريز وحلاقة وتجميل وصنع مرطبات وصنع وبيع الخبز وبيع المواد الغذائيّة وتزويق الأظافر وبيع مواد تنظيف.
ويهدف هذا البرنامج الذي يندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في الوسط الريفي، إلى الحد من ظاهرة الانقطاع المدرسي والقضاء على مختلف أسبابه وخاصة الظروف الاقتصادية الصعبة لأسر التلاميذ من خلال إحداث موارد رزق لأمهات التلاميذ المهددين والتلميذات المهدّدات بالانقطاع المدرسي علاوة على توفير التكوين في المجالات الفلاحية والحرفيّة لفائدة الأمهات في المناطق الريفية و تأمين التأطير والمرافقة اللازمين للمحافظة على ديمومة المشاريع النسائية وتطويرها.
وقد تم في إطار ذلك إبرام اتّفاقيّة إطارية أولى متعدّدة الأطراف لمقاومة هذه الظاهرة بتاريخ 08 أفريل 2015 كما تمّ في 14 أكتوبر 2022 إمضاء اتّفاقيّة إطاريّة ثانية بين وزارتي الأسرة ووزارة التّربية، لدعم المقاربة التشاركيّة لمقاومة ظاهرة الانقطاع المدرسي، ووضع السّبل الكفيلة للتّصدّي لها والحدّ منها وفق مقاربة التّمكين الاجتماعي والاقتصادي لأمّهات هذه الفئة من التّلاميذ.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية سجلت تراجعا في نسبة الانقطاع المدرسي حيث بلغ عدد المنقطعين وفق آخر الإحصائيات ما بين 63 و64 ألف تلميذ بعد أن كان الرقم في حدود 100 ألف خلال السنوات الماضية ويعود هذا التحسن وفق ما بينه مدير عام المرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي بوزارة التربية أحمد السليمي في تصريحات سابقة إلى إحداث مدرسة الفرصة الثانية والمدارس الإعدادية التقنية التي تضم فئة من التلاميذ أغلبهم فقدوا حق البقاء بالمؤسسات التربوية، فضلا عن تدخل عديد الهياكل الأخرى في معاضدة مجهودات وزارة التربية في هذا المجال.
التطورات الجديدة في ملف الأعوان المتعاقدين بوزارة التربية : هل هي بداية الانفراج للقطع النهائي مع آليات التشغيل الهش؟
بعد سنوات طويلة من النضالات المتواصلة من أجل حلحلة ملفهم الذي ظل يراوح مكانه بسبب عدم تجا…