ما بين المخاوف من تأبيد الصراع والآمال بانهائه: البرهان يبدأ مشاورات احكومة طوارئب في السودان
منذ أربعة أشهر يعيش السودان على وقع صراع الجنرالين الطموحين وعبثا حاولت دول كثيرة ان تكون وسيطة لانهاء هذا الصراع الذي شرّد وقتل وجوّع الملايين من السودانيين.
وباءت كل المساعي والمحادثات التي عقدت في اكثر من عاصمة عربية بالفشل ولم تنجح الدول الكبيرة ذات الثقل الإقليمي ولا دول الجوار في اثناء الرجلين المتصارعين عن المضي قدما في حربهما والقبول بالجلوس إلى طاولة الحوار.
وفي اخر التطورات بهذا االبلد المنكوبب بجنراليه بدأ رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مشاورات مع قادة سياسيين وعسكريين لتشكيل احكومة طوارئب في السودان، في خطوة يخشى ان تزيد من إطالة أمد الحرب وان تكون ذريعة للدعم السريع لترفيع وتيرة الاقتتال.
وقالت وكالة أنباء العالم العربي AWP بناء على مصادر متطابقة ومطلعة، ان اوزير المالية الحالي ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم هو الأوفر حظاً لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراءب.
لكن مساعي البرهان الذي ظهر للعلن لأول مرة منذ بداية الصراع قبل يومين وفق فيديو نشره الجيش السوداني تصطدم برفض قوات الدعم السريع التي تحذر من عواقب هذه المساعي على الرغم من تفاؤل كثيرين بها.
وهزّ انفجار عنيف، أمس السبت، وسط العاصمة السودانية، نتيجة قصف جوي لمستودع وقود يقع تحت سيطرة الدعم السريع، بجانب مطار الخرطوم، وذلك في ظل تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.
وقصف الجيش أهدافاً تابعة لقوات الدعم السريع، وسط الخرطوم، وفي محيط القصر الجمهوري، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان بكثافة.
وردت قوات الدعم السريع من أماكن تمركزها في الخرطوم، بقصف مواقع تعتقد أنها تابعة للجيش السوداني في وسط أم درمان.
ويتوقع ان يقوم البرهان بعد جولة داخلية مرجح أن تبدأ في مدينة بورتسودان شرقي البلاد خلال يومين بجولة خارجية قريباً تشمل عدة دول بالمنطقة.
وذكرت وسائل إعلامية سودانية أن اجولة البرهان ستستغرق عدة أيام يطلع خلالها قادة هذه الدول على آخر التطورات والاستعداد لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب وبدء عملية إعادة الإعمار بالسودانب.
المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير االمجلس المركزيب، ياسر عرمان، قال، أول أمس الجمعة، إن ما وصفه بـاحكومة أونلاينب، لا مكان لها على الأرض، افكرة لم تحدث في تاريخ العالم الحديثب، على حد تعبيره.
وأضاف عرمان على تويتر، أن فكرة احكومة البحر والنهرب تضر بوحدة السودان، مشيراً إلى أن تشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان، سيؤدي لإطالة أمد الحرب، والاستمرار في انهب المال العامب.
ويرجح كثيرون ان تكون تحركات البرهان الأخيرة مؤشرا على قرب نهاية الصراع وقدرته على حسمه في المستقبل القريب وهو ما يبررونه باعتزامه تكوين حكومة جديدة لكن هذه الخطوة في نظر كثير من المراقبين تعتبر مجازفة في ظل عدم نضوج مصالحة سياسية داخليا.
لماذا يخشى نتنياهو التوصل لاتفاق تهدئة في غزة..؟
عاد الحديث في الفترة الأخيرة عن استئناف المفاوضات لوقف الحرب في غزة ومنذ مقتل زعيم حماس يح…