بحضور رئيس الصين: قمة بريكس تبحث توسيع العضوية والتخلي عن الدولار
انطلقت فعاليات قمة مجموعة دول بريكس في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرغ، أمس الثلاثاء، في أول اجتماع لقادة المجموعة منذ 2019، حيث يتصدر جدول الأعمال توسيع عضوية المجموعة وتقليل الاعتماد على الدولار.
ومن المقرر أن تناقش كتلة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا التوسع لضم أعضاء جدد إلى التكتل. وتشير تقديرات ابلومبرغب إلى أن المجموعة الموسعة ستمثل حوالي نصف الناتج العالمي بحلول عام 2040، أي ضعف حصة مجموعة السبع.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في خطاب ألقاه قبل الاجتماعات: اإن مجموعة بريكس الموسعة ستمثل مجموعة متنوعة من الدول ذات أنظمة سياسية مختلفة تشترك في رغبة مشتركة في الحصول على نظام عالمي أكثر توازناًب.
وتنعقد القمة بمشاركة قادة العديد من الدول وكبار المسؤولين، مثل رئيس الصين شي جين بينغ ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس ملاوي لازاروس تشاكوير، بالإضافة إلى رئيس جنوب إفريقيا، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس وزراء الكونغو الديمقراطية جان ميشيل سما لوكوندي، ورئيس الوزراء الكاميروني جوزيف ديون نجوتي.
كما من المقرر أن يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة، عبر الفيديو كونفرانس، إلى المشاركين في القمة.
ورحب وزير التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا إبراهيم باتل بالوفود المشاركة في قمة ابريكسب، وقال إن بقاء الأمور على حالها في ما يتعلق بالأعمال لم يعد خياراً ممكناً بالنسبة للحكومات والقطاع الخاص ونظام التجارة العالمي.
ودعا إلى ضرورة الابتكار والتأقلم مع الوضع الجديد، الذي يطبعه غالباً مناخ متقلب وحالة عدم اليقين في عالم معقد وغير واضح.
وأضاف: اإن مجلس أعمال بريكس ينعقد اليوم في هذا السياق، في جو من التفاؤل بالرغم من كل هذه التحديات التي ذكرتها. إن دول بريكس تشكل مع بعضها أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، هذه الثروة يتم إنتاجها سنوياً من قبل العمال ورجال الأعمالب.
وتابع أن االعالم أصبح اليوم أكثر تعددية، بينما أصبح تغير المناخ أكثر إلحاحاً، فيما ترتفع وتيرة الابتكار التكنولوجي بسرعة كبيرةب.
واعتبر أن اهذه الاتجاهات تعيد تشكيل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا بطرق عميقةب، ولفت إلى أنه يضاف إلى هذه التغيرات، االتحول السريع نحو الأنشطة الاقتصادية منخفضة التكلفةب، محذراً من أن االتغيير يخلق توتراتب.ت
وقال نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماشاتيل إن زعماء دول البريكس سيركزون على سبل تقليل الاعتماد على الدولار عندما يجتمعون ابتداء من الثلاثاء (أمس).
وتتوقع الكتلة أن يساعد ثقلها المتزايد في تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية. وسيبحث القادة سبل تعزيز المدفوعات بعملات الأعضاء، كجزء من طموح أوسع لتحدي القيادة الجيوسياسية للولايات المتحدة. وعلى المدى الطويل، تتلخص إحدى الأفكار في إطلاق عملة مشتركة لتحدي الدولار، بحسب ابلومبرغب، فيما يرى بعض المراقبين أن الأمر بعيد المنال بسبب تعقيدات سياسية واقتصادية.
وقال ماشاتيل لقادة الأعمال من مجموعة البريكس في وقت متأخر من مساء الاثنين: االيوم ينتبه العالم لهذه الكتلة لأنها في طليعة الخطاب العالميب لتقليل الاعتماد على الدولار. انحن لسنا هنا للتنافس مع الغرب. نريد أن تكون لدينا مساحة في الأعمال التجارية العالميةب.
في جوان، قال بنك ابي إن بي باريباب في مذكرة إن الظروف مهيأة لتقليص هيمنة الدولار في التجارة العالمية، حتى لو كانت العملية احرقاً بطيئاً ومتزايداًب.
وأشارت ابلومبرغب إلى قول الرئيس النيجري السابق أولوسيغون أوباسانغو: اأريد الشراء من الهند. لماذا يجب أن أستخدم الدولارات؟.. إننا نسعى إلى نظام دفع وتسوية سيسمح لي بشراء كل ما أريد شراءه في الهند، وكل ما أريد شراءه في البرازيل، دون البحث عن الدولاراتب.
ومع ذلك، حتى الآن، أدت الانقسامات العميقة بين الأعضاء إلى الحد من قدرة الكتلة القائمة على الإجماع على زيادة نفوذها في مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي، أو البنك الدولي، أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقدم بنك تنمية بريكس قروضاً بقيمة 32.8 مليار دولار فقط في 8 سنوات، وهو جزء ضئيل من المبلغ الذي صرفه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي خلال هذه الفترة.
وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور في كلمة ألقتها في المنتدى إنه سيتم خلال القمة إجراء امناقشة استراتيجيةب حول كيفية تعزيز المؤسسات متعددة الأطراف.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…