المدرسة الصيفية للتعهد بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية بالحمامات: مشروع نموذجي لتطوير آليات التعهد والإدماج..
عملا على تطوير الاحاطة بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية، وتعزيز إدماجهم وإحكام متابعتهم، تتواصل بمدرسة الجمهورية بالحمامات أنشطة المدرسة الصيفية للتعهد بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية التي ينظمها المكتب المحلي للتربية والاسرة على امتداد كامل شهر أوت بمعدل حصتين في الاسبوع لفائدة 20 تليمذا من تلاميذ المدارس الابتدائية بالمنطقة وبمعدل حصة في الاسبوع خاصّة بالأولياء.
وأشار رئيس المكتب المحلي للتربية والاسرة بالحمامات، ماهر بوحجة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء، إلى ان “المدرسة الصيفية للتعهد بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية بالحمامات هو مشروع نموذجي لتطوير آليات التعهد وإدماج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية”.
وأبرز أن المدرسة الصيفية التي ستختتم في موفى شهر أوت تندرج في اطار مشروع تعاون مع المندوبية الجهوية للتربية بنابل انطلق منذ افريل بتنظيم لقاءات للتكوين والرسكلة لفائدة مديري المدارس والاطار التربوي، وسلسلة من اللقاءات بأولياء التلاميذ المتمتعين باجراءات استثنائية.
وأوضح أن مشروع المدرسة الصيفية سيشفع ببرنامج متابعة للتلاميذ المستفيدين من هذا البرنامج على امتداد كامل السنة الدراسية بهدف تقييم مدى فاعلية المدرسة الصيفية باعتماد كتيب تقييم انجز بالتعاون مع مصلحة شؤون التلاميذ.
وكشف أن المكتب المحلي سينظم في أكتوبر القادم قافلة صحية متعددة الاختصاصات تشمل ذوي الاحتياجات الخصوصية، قصد تشخيص أكثر عدد ممكن من الحالات غير المعلنة من التي تعاني من صعوبة في التعلّم او التي تعاني من اشكاليات صحية وتوجيهها، فضلا عن التوعية ببرامج الادماج المدرسي والاجراءات الاستثنائية التي يمكن ان يستفيد منها التلميذ.
وأبرزت رئيس مصلحة شؤون التلاميذ بالمرحلة الابتدائية بالمندوبية الجهوية للتربية بنابل جيهان بنصالح، من جهتها، أن “مشروع المدرسة الصيفية لذوي الاحتياجات الخصوصية هو مشروع نموذجي والاول من نوعه على المستوى الجهوي والوطني، وينجز في اطار تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ وتناغما مع توجهات وزارة التربية لتطوير التعهد بهذه الفئة من التلاميذ.
وأضافت أن التلاميذ المشاركين في هذه المدرسة الصيفية واولياءهم استفادوا من حصص مرافقة نفسية ومساعدة بيداغوجية في اطار ورشات متتالية بمعدل حصتين في الاسبوع لفائدة التلاميذ، وحصة في الاسبوع لفائدة الاولياء أمّنتها اخصائيات علم النفس من المندوبية الجهوية للتربية وللوحدة الجهوية للتأهيل.
وكشفت بنصالح ان المشروع لن يقتصر على تنظيم المدرسة الصيفية، بل سيتواصل ببرنامج متابعة لهؤلاء التلاميذ على امتداد كامل السنة الدراسية باعتماد كتيب متابعة وتقييم يتضمن بالخصوص المعطيات الخاصة بكل تلميذ وجداول تقييمية لمتابعة التقدم الدراسي للتلميذ.
ولاحظ أن الكتيب يتضمّن كذلك توصيات خاصة بالاولياء وتوصيات خاصة باطار التدريس لمساعدتهم على إحكام الاحاطة بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصوية، والتعاطي معهم على مستوى السلوك وتطوير المعارف والمهارات مع مراعاة نسق تعلّمهم.
وكشفت أن مصلحة شؤون التلاميذ ستنظم منذ مفتتح السنة الدراسية سلسلة من الاجتماعات باطارات الاشراف البيداغوجي اي المساعدين البداغوجيين والمتفقدين والاخصائيات النفسانيات واطار التدريس لوضع مشروع تربوي بيداغوجي افرادي لكل تلميذ شارك في المدرسة الصيفية لتعهد التلاميذ ذوي الاحتياجات بهدف متابعة مدى فاعلية التعهد الصيفي على المردود المدرسي للتلاميذ، وضمان الاندماج الفعلي لهؤلاء التلاميذ في اقسامهم ومدارسهم.
جدير بالاشارة ان عدد التلاميذ المتمتعين بالاجراءات الاستثنائية في ولاية نابل يقدر بـ2500 تلميذ.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …