مشاركة تونس في قمة دول مجموعة البريكس: دفع علاقات الشراكة…والعمل على جلب استثمارات جديدة
تستعد تونس للمشاركة في اجتماع قمة دول مجموعة البريكس والذي سينعقد في بعاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ بين يومي 22 و24 أوت الجاري والذي سيجمع قادة الدول الأعضاء في مجموعة ابريكسب مع عدد من الدول الشريكة والذي كان محور لقاء جمع بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
ومن المنتظر أن يحضر قمة مجموعة ابريكسب قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا، فيما يمثل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف، بينما سيحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو.
وحول مشاركة تونس في فعاليات هذه القمة أوضح الخبير الاقتصادي عبد الجليل البدوي لـ االصحافة اليومب أن المشاركة في هذا اللقاء مهمة بالنسبة إلى تونس وأن كان الحديث عن الانضمام لهذه المجموعة سابق لأوانه .ومن خلال هذه المشاركة ستحرص تونس على تنويع علاقاتها خاصة بإتجاه دول االبريكسب مشيرا إلى وجود نقاط التقاء عديدة بين الخطاب الرسمي في تونس وخطاب مجموعة هذه الدول في علاقة بالاحترازات من منظمات ابريطانوودزب والتي تمثل الدوائر المانحة الدولية على غرار صندوق النقد الدولي معتبرا أن التجارب أثبتت أن النصائح والحلول التي تقترحها هذه الدوائر غالبا لا تأخذ في الاعتبار ماهو موجود على أرض واقع الدول المعنية بهذه الإصلاحات.
كما أضاف أن هناك اختلالا في الحوكمة في العلاقات الدولية لهذه المؤسسات المالية حيث أنها لا تستشرف الأزمات قبل وقوعها كما أن الحلول المقترحة لا تتوافق مع طبيعة هذه الأزمات زد على ذلك هي عاجزة عن طرح حلول للقضايا الكبرى على غرار التغيرات المناخية والتهديدات البيئية التي تواجه الكوكب.
وأشار البدوي إلى أن هناك نقاط التقاء بين ما تطرحه تونس في خطابها الرسمي في رسم حدود عالم متعدد الأقطاب وتحسين شروط التوازن في المنظومة العالمية مع احترام استقلال القرار الوطني للدول المنتمية لهذه المجموعة.
ويتضح أن مشاركة تونس ستكون في صيغة المراقب فتونس ليس لها طلب انضمام اللبريكسب على غرار الجزائر وذلك بالنظر للوزن الاقتصادي الذي تمثله تونس في الوقت الراهن والذي يمر بأسوإ حالاته في حين أن تونس كانت لديها هذه المؤهلات في بداية القرن الحالي في المقابل فهي تعيش اليوم تحت وطأة تراجع مصداقيتها ودبلوماسيتها إضافة إلى أزمتها الاقتصادية والسياسية ولكن هذا الوضع قد يتغير في المستقبل القريب وتتحول تونس إلى محل تقدير واهتمام من هذه المجموعة وغيرها مشددا على أهمية تنويع تونس لعلاقاتها الاقتصادية والتجارية.
وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن دول مجموعة االبريكسبدول ذات أهمية كبرى على مستوى الاستثمارات خاصة في البنى التحتية موضحا أن دولة كالصين لديها أكبر احتياطي عملة في العالم وتعمل على توجيه هذا المخزون نحو مشاريع استثمارية كبرى حول العالم بدل استغلالها في استقرار الرقاع الأمريكي في المقابل تونس بحاجة لتنويع شراكاتها المالية والتجارية والاستثمارية خاصة في مجال النقل البري والبحري والجوي مؤكدا أنه دون العمل على دفع الاستثمار الداخلي والخارجي لا يمكن الحديث عن تنمية أو نهضة اقتصادية على أي مستوى.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة ابريكسب تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وقد أعلنت في عام 2022، أنها ستزيد من عدد الدول الأعضاء لجعل المنظمة أكثر شمولًا وتترأس جنوب إفريقيا المجموعة.
و قدأعربت 19 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي، بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتركيا….
وتعد مجموعة ابريكسب تكتلا اقتصاديا عالميا بدأت فكرة تأسيسها في سبتمبر 2006، حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتم إطلاق مجموعة بريكس رسميا عام 2009.
رؤوف الفطيري مقرّر لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان لـ«الصحافة اليوم» : البرلمان يتعهد بترجمة مختلف التوجّهات من أجل ارساء دولة إجتماع
في إطار تعزيز الدور الاجتماعي للدولة أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله وزير الشؤو…