الأولمبي الباجي يعود إلى المشاركات القارية: أبـو سليم الليـبي عقـبة أولى أمام تأكيد نجاحات الــمــوسم الماضي
استحق الأولمبي الباجي المشاركة في كأس الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد موسم تاريخي قدم خلاله الفريق عرضا قويا أنهاه بالحصول على كأس تونس على حساب الترجي الرياضي، ومن الملعب الذي شهد احتفالات تاريخية، سيقص الفريق شريط المباريات الرسمية هذا الموسم بمواجهة مع أبوسليم الليبي ضمن الدور التمهيدي.
وهذه المقابلة لا تبدو سهلة على الأولمبي الذي خسر نصف تشكيلة لموسم الماضي والعناصر التي قادته إلى صنع الحدث من خلال التألق في عديد المناسبات ذلك أن رحيل أشرف كرير وأسامة بوقرة وأغبوزو والدربالي والسعيدي وغيرهم من اللاعبين سيترك الفريق في وضع لا يحسد عليه بالمرة خاصة وأن العناصر التي انضمت إلى الفريق لا تبدو قادرة على التعويض وستحتاج إلى وقت طويل من أجل الاندماج مع الفريق وتقديم الإضافة سريعا إلى المجموعة وهو ما يجعل المهمة صعبة بلا شك أمام منافس يحاول أن يستغل هذه الوضعية من أجل دخول قوي في البطولة.
المدرب لوحده لن يكون كافيا
خلال هذه المقابلة، سيحاول الأولمبي الباجي تطبيق المعادلة المثالية، وهي التسجيل دون قبول أهداف، وطبعا فإن تفادي قبول الأهداف يكون أولوية خاصة في حال العجز عن التسجيل مبكرا، والمدرب نبيل نغيز في تجربته التونسية الأولى يعلم جيدا أن فريقه لا يملك القدرات التي قد تساعده على التعويض في موعد الإياب في حالة قبل أهدافاً في هذه المقابلة وبالتالي سيحاول أن يجد التركيبة المثالية في الدفاع التي تمكن الفريق من حسن التعامل مع المقابلة ثم التفكير في الوضعيات الهجومية.
ويبدو المدرب الجزائري في موقف لا يحسد عليه، فهو يقود مجموعة تنقصها الخبرة الدولية وغابت عن المشاركات القارية إضافة إلى أنه من الصعب إيجاد تركيبة متجانسة خلال ظرف زمني قصير، فالأولمبي خسر كل الركائز التي قادته إلى المشاركة القارية وبالتالي سيحتاج إلى مضاعفة المجهودات في سبيل تخطي عقبة الفريق الليبي خاصة وأن الأولمبي ضمن المشاركة القارية بعد مجهود تاريخي، حيث تخطى النادي الصفاقسي في ربع النهائي ثم النادي الإفريقي في نصف النهائي قبل أن يهزم الترجي في النهائي وهي فرق تفوق من حيث القدرات الفردية أو الجماهيرية النادي الليبي، وبالتالي سيكون من المؤسف أن يعجز الفريق عن التقدم في المسابقة والوصول إلى الدور القادم.
ومن الواضح أن مهمة الأولمبي ستكون صعبة للغاية في هذه المسابقة أمام المشاكل التي يعاني منها الفريق على الصعيد البشري والخسائر التي تكبدها في الميركاتو التي سيكون لها انعكاس كبير على وضع الفريق في البطولة الوطنية لاحقا، ولكن قبل ذلك فإن الأولمبي مطالب بالدفاع عن فرصه في التألق قاريا والتقدم في المسابقة ورفع التحدي مرة أخرى بعد أن كان المفاجأة السارة في الموسم الماضي بنتائجه التاريخية.
المنتخب ودع 2024 بـ5 انتصارات وبـ4 مدربين : حـصــاد كـــارثـي بـفـشـل فـي أهـم الأهـــداف
سيدخل المنتخب الوطني، مثل كل المنتخبات في عطلة مطولة نسبيا والأمر يهم المنتخب الأول، الذي …